
تاريخ
1. البداية:البذور الاولى للفكرة:
* الاغريق والفلسفة الطبيعية
كان أرسطو يعتقد أن هناك “جوهر” داخل الكائن الحي ينقل الصفات بين الأجيال. فكرة فلسفية فقط، لكنها وضعت الأساس للتساؤلات حول الوراثة.
* القرن التاسع عشر وبدايات علم الوراثة
-جريجور مندل، راهب وعالم نبات، لاحظ كيف تنتقل صفات مثل لون الزهرة وشكل البذور في نبات البازلاء.
-أجرى تلقيحات بين نباتات مختلفة، وسجّل النتائج بدقة.
-استنتج وجود “وحدات وراثية” تنتقل من الآباء إلى الأبناء، سُمّيت لاحقًا “الجينات”.
-لكن لم يكن يعرف ما هي هذه الوحدات ولا يراها، بسبب محدودية الأدوات في زمانه.
3. فريدريش ميشر واكتشاف مادة النواة (1869):
• عزل مادة من نواة خلايا الصديد، أسماها “نيوكلين”.
• كانت لزجة وغريبة، لكن لم يُعرف دورها في الوراثة وقتها.
• كانت أول خطوة نحو اكتشاف الـDNA، دون أن يدرك أحد أهميتها.
4. اللحظة الحاسمة:
تجربة جريفيث
-استخدم نوعين من بكتيريا تسبب الالتهاب الرئوي:
-سلالة ناعمة (قاتلة).
-سلالة خشنة (غير ضارة).
-قتل السلالة القاتلة بالحرارة، ثم خلطها مع الحية غير الضارة.
-النتيجة؟ البكتيريا غير الضارة تحوّلت إلى قاتلة!
-استنتج أن “مادة” انتقلت وغيرت الصفات، لكنه لم يعرف ما هي.
* آفري، ماكليود، ماكارتي (1944):
-قرروا تحديد ماهية “المادة المحوّلة” من تجربة جريفيث.
-فصّلوا مكونات البكتيريا: مرة أزالوا البروتينات، ومرة أزالوا الحمض النووي.
-عندما أزالوا الحمض النووي: لم تنتقل الصفات.
-عندما أبقوه: حدث التحوّل!
-النتيجة الحاسمة: الـDNA هو المسؤول عن نقل الصفات، وليس البروتينات.
* تجربة هيرشي وتشيس (1952):
-استخدموا فيروسات تصيب البكتيريا (عاثيات).
-وسموا الحمض النووي بمادة مشعة (فسفور مشع)، والبروتين بمادة مشعة مختلفة (كبريت مشع).
-بعد أن أصابت الفيروسات البكتيريا، وجدوا أن المادة المشعة الموجودة في DNA فقط هي التي دخلت.
-الاستنتاج النهائي: الحمض النووي هو الذي يدخل ويبرمج الخلية، وهو المادة الوراثية الحقيقية.
5. اكتشاف شكل الحمض النووي (1953):
• واطسون وكريك أعلنوا أن الـDNA له بنية حلزونية مزدوجة.
• اعتمدوا على “الصورة 51” التي التقطتها روزاليند فرانكلين باستخدام الأشعة السينية.
• هذا الشكل يفسر قدرة الحمض النووي على نسخ نفسه بدقة، واحتواءه على الشيفرة الوراثية.
6.فك الشيفرة الوراثية (1960):
• اكتُشف أن الحمض النووي يُقرأ بثلاثيات تُسمى “كودونات”.
• كل ثلاثية تحدد حمضًا أمينيًا، تتجمّع لصنع بروتين.
• بذلك فُهمت آلية “ترجمة” الجينات إلى وظائف داخل الجسم.
7.التقنيات الجزيئية (PCR والهندسة الوراثية):
• تقنية PCR سمحت بتكثير الحمض النووي بسهولة وسرعة.
• ظهرت القدرة على تعديل الجينات، ونقل صفات بين الكائنات.
8.مشروع الجينوم البشري (2001):
• قراءة وفك شفرة 3 مليار قاعدة في الحمض النووي البشري.
• صار بالإمكان معرفة أسباب الأمراض، وتطوير علاجات مخصصة.
9.العصر الحديث – CRISPR وتعديل الجينات:
• كريسبر تقنية دقيقة لقص ولصق الحمض النووي.
• تسمح بعلاج الأمراض الوراثية من الجذور، وليس فقط التخفيف من الأعراض